السحر والشعوذة وراء اختطاف طفل بأزغنغان

عشية الجمعة الماضي 15 أكتوبر 2010 م، كان التلميذ نبيل فوردو البالغ من العمر 12 سنةً، راجعاً كعادته من ثانوية ابن سينا التأهيلية بمدينة أزغنغان البعيدة عن الناظور بسبع كيلومترات ، متجهاً على رجليه نحو منزله بقرية سان خوان، سالكاً الطريق الساحلية بجهة حي الرويسي بنفس المدينة. وفجأةً مرت سيارة سوداء من نوع مرسيدس 190 مسرعة بجانبه، واختطفه من كانوا على متن السيارة باستعمال القوة والعنف ضده قبل أن يتجهوا به نحو الناظور – المدينة .
وحسب شهادة الطفل فإن المختطفين كانوا ثلاثة أشخاص، كبار، يتكلمون الدارجة . وقد قاموا بتفتيش يديه وأنامله مما يوحي أن المختطفين هم من المشعوذين الذين يقومون باختطاف الأطفال المتميزين ببعض الصفات والعلامات الجسدية والذين يطلق عليهم وصف «الطفل الزُهْري»، حيث يعتقد هؤلاء المشعوذين والسحرة أنهم قادرون بواسطة هؤلاء الأطفال على استخراج الكنوز الموجودة في الجبال والمناطق النائية خاصة في جنوب المغرب.
وعندما اكتشف أفراد العصابة أن الطفل نبيل ليس من الأطفال الزهريين، قاموا بإطلاق سراحه بالقرب من محطة القطار بالناظور. وأكد الطفل المختطف في تصريح للصحافة أنه كان يحس بشيء من الدوار في رأسه عند اخلاء سبيله ، وما أثار انتباهه هو أن افراد العصابة الثلاثة كانو ملتحين حين قاموا باختطافه، أما حين إطلاق سراحه فكانوا غير ملتحين.
هذا وقد أصاب والد التلميذ نوع من الخوف والهلع وطالب جمعية آباء وأولياء تلاميذ ثانوية ابن سينا بالتحرك وحماية فلذات أكبادهم كما ناشد المسؤولين عن الأمن بأزغنغان لفتح تحقيق في الحادثة وإلقاء القبض على هذه العصابة وألح على اتخاذ السلطات المسؤولة الإجراءات اللازمة لردع كل من تسول له نفسه اختطاف أطفال وفتيان لديهم علامات جسدية ووصفات خاصة من أجل أغراض مقيتة يرفضها العقل السليم والفطرة السوية، حتى تكون العقوبة رادعة ومانعة لكل من يفكر في استغلال الأطفال في مدينة أزغنغان أسوأ استغلال .

__________________

» تصفية حسابات بين تجار مخدرات وراء إختطاف شخص بدار الكبداني